كاتب هذا مقال "موسوس" . . .

كاتب هذا مقال "موسوس" . . .

قد يقول البعض من هذا ليخرج إلينا هذا المهرج الذي أسمى نفسه ناقدا فنيا . . . . من أين تخرج ؟ من أين أتى ؟ ما هي خلفياته ؟ ماذا يفقه في الموسيقى ؟

هناك فرق بين كتابة العمود الصحفي و النقد الفني , الأول يطرح آراء شخصية ساخرة مضحكة و مبكية في آن واحد , النقد الفني تقييم لعمل إبداعي بجميع جوانبه الفنية و التقنية و خلفياته الاجماعية أو السياسية .

مثلا ، تخيل أخرج عليكم  غدا بمقال عنوانه " إفريقيا " . . . . هذه القارة التي تزخر بالكثير من الخيرات و الأسود و الفهود و الغزلان و الصحاري و البحار و مواهب كرة القدم و الفنون جمعاء . . . لكنها القارة التي تمثل الجهل و الأمية و الأمراض و الحروب و التخلف . . . .

تخيل غدا تصادف مقال صحفي في جريدة الغروب بعنوان " هدوء العاصفة قبل الحرب " . . . . . أمريكا مازالت واهمة أنها إمبراطور الكون و شرطي و دركي هذا الكون , ليخرج فلاديمير بوتين صافعا براك أوباما في لوحة من لوحات الحرب الباردة القائمة في سوريا و ليؤكد فلاديمير بوتين أن روسيا أيضا لا يمكن أن تسمح بإقصائها كقوة عالمية لها الوزن الاستراتيجي في قوى الرعب النووي . و أن روسيا مستعدة لدخول حرب عالمية ثالثة فقط كي لا تخسر مكانة اكتسبتها عبر التاريخ  .

تخيل معي الشيخ قرضاوي يخرج ليتأسف و يعتذر عن فتواه بجواز قتل المسلم لأخيه المسلم في ليبيا و سوريا و تكفيره أولياء الأمور و غرس الطائفية و أنه قد غرر به إعلاميا و ظن أنها ثورات شعبية حقيقة و لم تكن مخترقة إستخباراتيا . . . .

تخيل لو كنت قاصدا كل ما قلت سابقا في هذا المقال ساحة الراب الجزائري , التي هي مثل محطة المسافرين , التي تجمع الكثير منالأجناس و الأعراق و تربط المسافات الطويلة لكن زواياها سوداء وسخة مليئة بالقاذورات دائما و يكثر فيها الشتم و الغضب و القوي يأكل الضعيف  . . . .

قد يسخط مني البعض لأنني ساخر , و أزعج البعض الآخر لأنني واقعي , و قد يغضب الأخرون لأنني أقول ما لا يقال . و ربما قد الاعتاد البعض عن وضع الطابوهات في الراب كما في السياسة , مثلا لا تتكلم عن الملك و لا تنتقد الاستخبارات فقط لأنهم ملوك و يزعم عن الآخرين أنهم صانعي ملوك .

قد يفهم البعض المقال كما قرأه و قد يقرأ الآخر ما بين السطور  . . . . و بين الأول و الثاني خيط رفيع إسمه بلغة الشارع " التوسويس "   .

" كاتب هذا المقال يعبر عن رأي شخصي لا عن توجهات الصفحة "

" كل العبارات الدلالية في هذا المقال إبداعية بحتة و لأغراض بلاغية "

" بقلم أمين Dzrap.com "

رابط الصفحة على الفايسبوك