الهيب هوب الجزائري و الراب خصوصا , بحاجة لمن يفتح له رؤية جديدة و نفس جديد , يدفع به بقوة إلى الأمام . بحاجة إلى ألبومات لا تنسى في أسابيعها الأولى من صدورها , بحاجة لعلامات فنية كبيرة تقدم هذا الفن كمتنفس حقيقي للشباب , كمظهر حقيقي من مظاهر إبداع الشباب و السعي على خلق جو من المنافسة الثقافية و الفنية .
في الثلاث سنوات الأخيرة توقع الجميع ثورة في موسيقى الراب الجزائري , لكن الأيام أثبتت العكس , رأينا ركودا تاما ليس كميا بل نوعيا , و كأنها موجة موضة و سارعت للإختفاء مرة أخرى , برزت أسماء لكنها أثبتت ضعفها فنيا , إنتشرت ظاهرة الحصص التلفزيونية المتعلقة بثقافة الهيب هوب لكنها أثبتت تجاريتها و إستقطاب للمشاهدين لا أكثر و لا أقل و بعيدة كل البعد عن التجسيد الحقيقي لهذه الثقافة أو التعريف بها .
عندما تجد أن الراب الجزائري لازال يعول على صفحات فايسبووك و يحملها مسؤولية ثقافة بأكملها تعرف أن الخلل لا يكمن في موضع واحد , بالأزمة اعمق بكثير . . . . و الوطن بأكمله أصبح يجسد التعريف الحقيقي لمصطلح " الأزمة " .
بقلم أمين ديزاد راب