مدون اسمه " حــرٌ في قفص " يراسل صفحة DZRAP.COM بمقال رائع :
إلتقط ورقة من الأرض ، ففتحها و بدأ يقرأ ما كان مكتوب ..... كلمات أكثر من رائعة نالت إعجابه لدرجة كبيرة ، كانت في قمة التجانس و التركيب ، تناغم يطرب الروح ....لكن ....في أخر الورقة كان مكتوب إسم صاحب تلك الكلمات ، و المفاجأة أن صاحبها كان من أبغض الناس له (للقارئ ) فتحولت تلك الكلمات من خطاب روحاني إلى مجرد حبر على ورق ، بل و صارت أسدج و أقبح عبارات دون معنى و دون طعم......أتدري ما السبب ؟؟ إنها الشخصنة يا صديقي ، إنها الشخصنة التي تجعل من الحلوى مُر و من الخير شر و من النعمة نقمة ، هي التي تجعلك تحارب الإبداع وتجعل منك فارس ضد الحقيقة و الروعة ، أينما تكون الشخصنة يكون الحقد و البغض و الكُره ، يقول المفكر الجزائري مالك بن نبي : ( إننا عندما نربط الأفكار بالأشخاص ، نحرم أنفسنا من الفكرة )....
بداية المقال لا تحي بأن هذا الكلام له علاقة بالراب و الهيب هوب ، لكن ستتضح الفكرة في الأخير بأن العلاقة كبيرة لكن غير مباشرة ، لأنني أتحدث عن عِماد من أعمدة التطور و التقدم في هذا المجال ، و هو النقد البناء و الطرح الصحيح للرأي و بطريقة سليمة خالية من التجريح و السب و الخدش ، إني أرى بعد كل طرح أغنية جديدة في الصفحة 70 % من الأراء التي تتحدث عن الشخص لا عمله ، و أي أراء !!!! كلها سب و شتم و استهزاء ، لا تغني و لا تسمن من جوع في هذا الفن المظلوم ، و كل ما ينتج عن هذا هو الحقد و الكره و البغضاء ، فهل هكذا يستقدم الراب في بلادنا ؟
إن هذه الثقافة و هذا الفن بالخصوص يحتاج إلى قاعدة جمهورية تحترم الفن و الفنان ، وتطرح رأيها بطريقة سليمة دون تجريح و باحترام ، تعبر عن رأيك بحرية دون تخطي حدود حرية الطرف الثاني ، سواء أعجبك أو لم يعجبك ، ثم يأتي دور الطرف الثاني و هو الفنان أو صاحب العمل بالقبول سواء كان مقبول أو مرفوض دون فرض رأيك على الطرف الأول ، وهكذا يكون التوازن و تتم عملية الغربلة لهذا الفن ، فبالجمهور تُصنع النجوم ، و يتقدم الفن ، ويصبح دو أهمية في المجتمع ، كيف تريد الإحترام لهذا الفن و أنت لا تحترمه و لا تحترم رجاله ؟ قدم رأيك لكن باحترام ، وابتعد عن الشخصنة لأنها تقتل الإبداع و الحقيقة .
لا يمكن للسكر أن يكون مُر إذا قدمه لك عدوك ...
ثم يأتي الدور على النقد و الناقد ( أقول النقد لا الإنتقاد ) للنقد أهلٌ له فهو ليس كالرأي ، فالناقد هو من يمكنه التمييز بين الأفضل و السيئ ، أي تكون له الخبرة الواسعة في المجال المخصص له ، و تكون له القدرة على إيصال الفكرة بطريقة صحيحة و سليمة ، وله القدرة على معالجة المواضيع و إيجاد الحلول و البدائل ، و نرى بأن أصحاب هذا الإختصاص في ندرة كبيرة و بدونه لا يمكن التقدم و معرفة الصالح من الطالح ، من الرغم من ظهور بعض الأشخاص و الحمد لله و لكن هذا لا يكفي ، و أرجوا أن يكون الإتحاد لرفع مستوى هذه الثقافة في الجزائر و ليصل الصوت إلى أبعد الحدود ، و يلتزم كل شخص مكانه ، فالجمهور هو الأهم و رأيه يهمنا ، و الناقد يلعب دور المنقد و للتميز بين 0 و 10 و الفنان يجب أن يكون أهل من هذا الفن و يتقبل الرأي و النقد بكل احترام....
- قيمة الإنسان في الوعي ، وقيمة الوعي في النقد -
كانت هذه مجرد نبدة و وجهة نظر حول الرأي و الرأي الأخر في هذا المجال ، الذي يحتاج إلى وقوف الرجال خلفه للرفع من مستوه إلى الأفضل ....
بـــقلم : حـــــرٌ فــــي قــفص
.
.
.
.
.
رسالة قصيرة من "أمين Bayci Beat " الناقد الفني و أدمين صفحة DZRAP.COM :
" نعم قد نكون شبابا , لكن الفكر و الثقافة و الفن ليسوا حكرا على أحد , الحمد اليوم عرفت انني لست وحيدا , و لست من يكتب و من ينتقد وحده في عالم واجب الاحترام فيه يمنع عنك الكلمة و الرأي .... سنكتب , سنحارب , بكلماتنا ... سلامي إلى كل من ينتمي إلى عائلة الكتاب , من شعراء
طريق في الأحياء الفقيرة , إلى فلاسفة العصر اليوناني " .
https://www.facebook.com/dzrap.officiel